امروز جمعه  ۱۳ تير ۱۴۰۴
۱۴۰۴/۰۱/۰۸- ۱۷:۵۰ - مشاهده: ۷۰

بیان وزارة خارجیة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بمناسبة یوم القدس العالمی - 2025

بسم الله الرحمن الرحیم تمت تسمیة الجمعة الأخیرة من شهر رمضان المبارک بـیوم القدس العالمی‌بمبادرة من مؤسس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، الإمام الخمینی (رض)، لمنع تطبیع اغتصاب أرض فلسطین التاریخیة فی إطار مؤامرة استعماریة، ولرفض إقامة کیان عنصری عدوانی وظالم فی قلب العالم الإسلامی. والیوم، أصبح للعالم أکثر وضوحًا من أی وقت مضى طغیان الکیان الصهیونی، ومظلومیة الشعب الفلسطینی، ومشروعیة خیار المقاومة فی سبیل تحقیق حق الشعب الفلسطینی فی تقریر مصیره. على مدار ثمانیة عقود، استمرت معاناة الشعب الفلسطینی جراء الاحتلال الإسرائیلی وحرمانه من حقوقه الإنسانیة الأصیلة، وعلى رأسها حقه الأساسی فی تقریر المصیر. خلال هذه الفترة، سعى المشروع الاستعماری إلى محو الهویة الفلسطینیة عبر استخدام أبشع أسالیب القتل الجماعی والإبادة. والهدف من ممارسة أشد أنواع العنف والتعذیب والإهانة من قبل نظام الفصل العنصری الصهیونی لم یکن سوى القضاء على روح المقاومة لدى الفلسطینیین والعالم الإسلامی من جهة، وتطبیع الجرائم لإجبار المنطقة والعالم على القبول بواقع لا وجود فیه لفلسطین من جهة أخرى.

بسم الله الرحمن الرحیم

تمت تسمیة الجمعة الأخیرة من شهر رمضان المبارک بـ"یوم القدس العالمی" بمبادرة من مؤسس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، الإمام الخمینی (رض)، لمنع تطبیع اغتصاب أرض فلسطین التاریخیة فی إطار مؤامرة استعماریة، ولرفض إقامة کیان عنصری عدوانی وظالم فی قلب العالم الإسلامی. والیوم، أصبح للعالم أکثر وضوحًا من أی وقت مضى طغیان الکیان الصهیونی، ومظلومیة الشعب الفلسطینی، ومشروعیة خیار المقاومة فی سبیل تحقیق حق الشعب الفلسطینی فی تقریر مصیره.

على مدار ثمانیة عقود، استمرت معاناة الشعب الفلسطینی جراء الاحتلال الإسرائیلی وحرمانه من حقوقه الإنسانیة الأصیلة، وعلى رأسها حقه الأساسی فی تقریر المصیر. خلال هذه الفترة، سعى المشروع الاستعماری إلى محو الهویة الفلسطینیة عبر استخدام أبشع أسالیب القتل الجماعی والإبادة. والهدف من ممارسة أشد أنواع العنف والتعذیب والإهانة من قبل نظام الفصل العنصری الصهیونی لم یکن سوى القضاء على روح المقاومة لدى الفلسطینیین والعالم الإسلامی من جهة، وتطبیع الجرائم لإجبار المنطقة والعالم على القبول بواقع لا وجود فیه لفلسطین من جهة أخرى.

وخلال العامین الماضیین، عقب عملیة "طوفان الأقصى" التی مثلت انفجار الغضب المکبوت لدى الشعب الفلسطینی المظلوم وأظهرت استمرار روح المقاومة ضد الظلم والاحتلال، سارع الکیان الصهیونی، بدعم شامل سیاسی وعسکری ومالی وإعلامی من أمریکا، إلى تنفیذ مخطط القضاء على فلسطین بأسلوب غیر مسبوق عبر إبادة جماعیة مکتملة الأرکان. فقد أسفرت هذه الجرائم عن مقتل أکثر من خمسین ألف فلسطینی بریء، غالبیتهم من النساء والأطفال، وتحویل قطاع غزة بأکمله إلى أنقاض، مع فرض حصار شامل أدى إلى المجاعة والعطش على من نجا من القصف. کما تم تدمیر المستشفیات والمراکز الطبیة بالکامل، إلى جانب تنفیذ عملیات قتل واعتقال جماعی بحق الآلاف فی الضفة الغربیة والأراضی المحتلة، مما جعل فلسطین المحتلة ساحة لانتهاکات غیر مسبوقة لکل المبادئ والمعاییر القانونیة والدولیة، لا سیما حقوق الإنسان والقانون الإنسانی الدولی.

وبلا شک، فإن جمیع الدول التی قدمت دعماً عسکریاً أو مالیاً أو سیاسیاً للکیان الصهیونی، أو تلک التی عرقلت تحرک الأمم المتحدة والمؤسسات الدولیة المعنیة، بما فی ذلک المحکمة الجنائیة الدولیة ومحکمة العدل الدولیة، لوقف الإبادة الجماعیة ومحاکمة قادة الاحتلال، وعلى رأسها الولایات المتحدة وبریطانیا وألمانیا، تتحمل المسؤولیة الکاملة عن هذه الجرائم، وستُحاسَب أمام التاریخ والضمیر الإنسانی.

تؤکد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، استنادًا إلى المشروعیة الکاملة لمقاومة الشعب الفلسطینی ضد المحتلین حتى نیل جمیع حقوقه الإنسانیة، بما فی ذلک حقه فی تقریر المصیر وإقامة دولة فلسطینیة مستقلة عاصمتها القدس الشریف على کامل الأرض التاریخیة لفلسطین، على مسؤولیة جمیع الدول، وفقًا لمبادئ القانون الدولی ومیثاق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولیة لحقوق الإنسان، بما فی ذلک اتفاقیة منع الإبادة الجماعیة وسائر الاتفاقیات والمواثیق الحقوقیة، فی إنهاء الاحتلال، ونظام الفصل العنصری، والإبادة الجماعیة.

کما تدین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة استمرار دعم أمریکا وبریطانیا وبعض الدول الأوروبیة الأخرى للکیان الصهیونی، حیث إن هذا الدعم یضمن إفلات هذا الکیان من العقاب، ویوفر له إمکانیة استمرار جرائمه فی الإبادة الجماعیة والانتهاکات الجسیمة للقوانین والمعاییر الدولیة. وتؤکد إیران مجددًا مسؤولیة المجتمع الدولی، وخاصة الدول الإسلامیة، فی تقدیم الدعم والتضامن العملی واللفظی مع الشعب الفلسطینی المظلوم، داعیةً إلى اتخاذ إجراءات إقلیمیة ودولیة فوریة وفعالة لوقف جرائم وعدوان الاحتلال، وإنهاء سیاسة الإفلات من العقاب، ومحاکمة القادة السیاسیین والعسکریین للکیان الصهیونی ومعاقبتهم، وتقدیم المساعدات العاجلة لسکان غزة، ورفض أی مخطط یهدف إلى التهجیر القسری للفلسطینیین من غزة والضفة الغربیة.

إن قضیة فلسطین لیست مجرد نزاع إقلیمی، بل هی اختبار حقیقی لالتزام المجتمع الدولی بمبادئ العدالة، وسیادة القانون، وحقوق الإنسان. ویعد یوم القدس العالمی فرصة فریدة للعالم الإسلامی ولکل الأحرار وأصحاب الضمائر الحیة، بغض النظر عن دینهم أو معتقدهم، للتعبیر عن رفضهم لأکبر مظلمة وظلم متبقٍ من القرن العشرین، وإعلان دعمهم وتضامنهم الإنسانی مع إخوتهم وأخواتهم المضطهدین، الذین أصبحوا ضحایا عدوان وغطرسة وقسوة وتوسع الکیان الصهیونی وحلفائه.

إن تجربة ثمانیة عقود من الإرهاب والاحتلال ونظام الفصل العنصری والإبادة الجماعیة التی یمارسها الکیان الصهیونی ضد الشعب الفلسطینی، إلى جانب اعتداءاته المتکررة على جمیع جیرانه وما هو أبعد من ذلک، واحتلاله العسکری لأجزاء مهمة من سوریا ولبنان، لم تترک أدنى شک فی الطبیعة غیر الشرعیة والخطیرة لهذا الکیان وأهدافه التوسعیة.

یُعد الکیان الصهیونی، بصفته کیانًا متمردًا وهو الوحید فی المنطقة الذی یمتلک أسلحة نوویة، أکبر تهدید للسلام والأمن الدولیین. وفی ظل هذه الظروف، تبقى المقاومة الخیار الوحید لمواجهة أطماع هذا الکیان العدوانیة وداعمیه، لیس فقط فی فلسطین ولبنان، بل فی المنطقة بأسرها والعالم الإسلامی.

وإذ تُجدد وزارة الخارجیة تضامنها مع الشعب الفلسطینی المظلوم، فإنها تدعو الجمیع للمشارکة فی فعالیات یوم القدس العالمی، والتعبیر عن دعمهم للشعب الفلسطینی المظلوم.

 

متن دیدگاه
نظرات کاربران
تاکنون نظری ثبت نشده است

امتیاز شما