امروز جمعه  ۱۳ تير ۱۴۰۴
۱۴۰۴/۰۴/۱۲- ۱۸:۵۲

بیان قانونی یدین تهدید وتطاول رئیس الولایات المتحدة الأمریکیة على مقام القیادة العلیا للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة

بیان قانونی یدین تهدید وتطاول رئیس الولایات المتحدة الأمریکیة على مقام القیادة العلیا للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة

بیان قانونی یدین تهدید وتطاول رئیس الولایات المتحدة الأمریکیة على مقام القیادة العلیا للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة

بسم الله الرحمن الرحیم

﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِیَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ یُذْکَرُ فِیهَا اسْمُ اللَّهِ کَثِیرًا وَلَیَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن یَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ﴾ (الحج: 40)

 

إنّ القادة الإلهیین والعلماء الدینیین هم المرآة الناصعة لهویة الأمم الإسلامیة والمجتمعات البشریة، والاعتداء علیهم یُعدّ اعتداءً على معتقدات ومشاعر مئات الملایین من الناس، وتهدیدًا للکیان المعنوی والمدنی لتلک المجتمعات. وبناءً على ذلک، واستنادًا إلى التعالیم الدینیة والمبادئ القانونیة القطعیة، فإنّ الأوساط العلمیة فی الحوزات الدینیة، ممثّلةً عن جمهور العلماء والفقهاء والمفکرین والباحثین والخبراء القانونیین، تعرب عن قلقها العمیق من خطاب الکراهیة والتهدید غیر المسبوق الصادر عن رئیس الولایات المتحدة الأمریکیة (ترامب) تجاه المرجع الأعلى وقائد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، سماحة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی (دام ظله)، وتلفت عنایة جمیع الهیئات والمنظمات الدولیة، والدول، والشعوب الإسلامیة، والأحرار فی العالم إلى النقاط التالیة:

 

  1. الانتهاک الصارخ للمبادئ الأساسیة للقانون الدولی ومیثاق الأمم المتحدة

 

إنّ التهدید باغتیال الشخصیات السیاسیة والدینیة، لا سیما کبار مسؤولی دولة عضو فی الأمم المتحدة، یُعدّ خرقًا واضحًا لقواعد القانون الدولی النافذة. کما وأن هذه التهدیدات تتناقض مع الفقرة الرابعة من المادة الثانیة من میثاق الأمم المتحدة التی تحظر التهدید أو استخدام القوة ضد وحدة أراضی أو استقلال أی دولة. مضافاً إلى تعارضها مع المبادئ الدولیة لحقوق الإنسان، والقواعد الخاصة بحمایة الشخصیات المدنیة فی أوقات السلم والحرب.

  1. جرح المشاعر العامة ونشر الکراهیة

 

تُعدّ هذه التهدیدات مثالًا واضحًا على نشر الکراهیة، وهی تجرح مشاعر الأمة الإسلامیة، بل وحتى مشاعر الشعوب الحرة، والشریفة، والمستقلة فی العالم، وقد تؤدی إلى موجة من ردود الفعل العنیفة وغیر القابلة للسیطرة على المستویین الإقلیمی والدولی. وإن الفقرة الثانیة من المادة 20 من العهد الدولی الخاص بالحقوق المدنیة والسیاسیة تنص على حظر کل دعوة إلى الکراهیة القومیة أو العنصریة أو الدینیة، والتی تشکل تحریضًا على التمییز أو الخصومة أو العنف. ویُعدّ هذا الأمر تهدیدًا فعلیًا للنظام العالمی، خصوصًا فی ضوء المادة الأولى من میثاق الأمم المتحدة التی تجعل حفظ السلم والأمن الدولیین هدفًا أساسًا للمنظمة.

 

  1. المسؤولیة الدولیة والجنائیة للأطراف المحرضة أو المباشرة لعملیة الاغتیال

 

وفقًا للأعراف الدولیة، وجملة من أحکام النظام الأساسی لمحکمة الجنایات الدولیة فی روما (1998)، والتی تحظر تهدید واغتیال الشخصیات الرسمیة والدینیة، فإنّ التحریض المباشر على القتل والاغتیال، إذا اقترن بنیة إجرامیة، وکان موجّهًا إلى شخص بعینه، وتجاوز مجرد التهدید لشخص واحد، یصبح خاضعًا للملاحقة الجنائیة، وتسقط عنه الحصانة القانونیة.

 

  1. ضرورة الرد العاجل من قبل المؤسسات الدولیة والإقلیمیة

 

سبق أن اتخذت جهات عدیدة مواقف حازمة بشأن التهدید والإهانة الموجهة إلى قادة المجتمعات الإسلامیة، وعدّت ذلک انتهاکًا للمادة التاسعة من الاتفاقیة الأوروبیة لحقوق الإنسان. ومن هذا المنطلق، فإن من المنتظر من مجلس الأمن الدولی، والأمین العام للأمم المتحدة، والأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامی، والمفوض السامی لحقوق الإنسان فی الأمم المتحدة، وسائر المؤسسات الحقوقیة، أن یردوا بوضوح وبشکل فاعل على هذا التهدید غیر المسبوق، ویحولوا دون تطبیع هذه السلوکیات الإجرامیة الخارجة عن إطار القانون الدولی من قبل هؤلاء القادة المارقین.

 

5.حق الجمهوریة الإسلامیة المشروع فی الدفاع عن نفسها وفقاً للمادة 51 من میثاق الأمم المتحدة

 

إن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تحتفظ بحقها الطبیعی فی الدفاع المشروع عن نفسها، ویحق لها، بموجب القواعد الدولیة، أن تستخدم کامل قدراتها المدنیة والعسکریة فی مواجهة مثل هذه التصرفات العدوانیة.

وبناءً على ما تقدّم، فإن الجمعیات والمراکز العلمیة ولجنة حقوق الإنسان فی الحوزات العلمیة، إذ تدین بشدة التصریحات اللامسؤولة وغیر الشرعیة لرئیس الولایات المتحدة والتی تتنافى مع جمیع المعاییر الدولیة والإنسانیة، فإنها تدعو وزارة الخارجیة والمؤسسات الوطنیة والدولیة المعنیة، وجمیع أحرار العالم، إلى الوقوف بحزم أمام هذه الوقاحات السمجة، والسعی لاتخاذ الإجراءات القانونیة المناسبة، والعمل بجد على إدانة هذا السلوک المشین.

 

﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ﴾

متن دیدگاه
نظرات کاربران
تاکنون نظری ثبت نشده است

امتیاز شما